Home » Blog » دور المعلم في تشجيع الطفل على الدراسة

دور المعلم في تشجيع الطفل على الدراسة

كيف ينشأ الطفل إنساناً سوياً ناجحاً و مؤثراً ؟


المحيط و البيئة أهم العوامل المؤثرة على بُنية الطفل النفسية و الجسمانية ، فالمُعلم أحد أعمدة محيط الطفل و دورهُ مهم بعد دور الأم و الأب في تنمية و تطوير قدرات الطفل .
تأكيداً على شراكة المعلم للأم و الأب في تربية الطفل و تعليمهِ فقد تَقَدْمَت التربية على التعليم في تسمية المؤسسة التعليمية .
واقعاً على عاتق المعلم المسؤولية و الدور الأكبر بوضعهِ اللَبنات الأولى في عقلية و نفسية الطفل كونهُ مهيئ علمياً و عملياً لهذا الدور .
فَمَن مِنا لم يَتَذكر معلمهُ الأول في المدرسة و مدى التأثير الذي تركهُ في انفسنا وفي شخصياتنا ، نَضِفْ على ذلك قد يكون هذا التأثير سلبي و ليس إيجابي فقط ، محظوظ من يحظى بِمُعلم هو الأب و الأم في المدرسة فالمُعلم قدوة في التعليم و السلوك و لنا أن نَتَخيل تأثير ذلك على المجتمع بصورة عامة ، من هنا سعت الكثير من الدول الى العمل على تطوير المُعلم و تنمية قدراتهِ من خلال زَجهِ في دورات تدريبية زيادةً على دراسته الأكاديمية لِصَقل و تطوير مهاراتهِ في إحساس طلابهِ بالأمان و المشاركة و الإتصال و الدعم في الفصول الدراسية و إعتمادهِ على أهم إستراتيجيات التدريس الحديثة .ادناه يمكن التعرف على هذه الاستراتيجيات:


1. استراتيجية العصف الذهني : و يقصد بها وضع الذهن في حالة من الإثارة بُغية التفكير في كل الاتجاهات والاحتمالات للوصول-في جو من الحرية.
2. استراتيجية التعلم بالنمذجة : و تسمى أيضا التعلم الاجتماعي، وهي اكتساب الفرد و تعلمه استجابات وأنماط سلوكية جديدة في إطار أو موقف اجتماعي، عبر الملاحظة والانتباه (كتعلم الطفل للغة عن طريق الاستماع والتقليد)
3. استراتيجية العمل الجماعي : و تسمى أيضا التعلم التعاوني، و تتجلى في تقسيم المتعلمين إلى مجموعات مصغرة تُعطى لهم واجبات محددة (أهداف مشتركة) من أجل إنجاز المَهمة المطلوبة منهم.
4. استراتيجية المناقشة : هو أسلوب قديم يُنسب للفيلسوف سقراط، الذي كان يعتمده لتوجيه تلاميذه وتشجيعهم. و يمكن اعتباره بمثابة تطور للطريقة الإلقائية عبر استعمال المناقشة على شكل تساؤلات تثير دافعية المتعلمين.
5. استراتيجية الكرسي الساخن : و تُشبه ما بات يُعرف ب ″كرسي الاعتراف″. هي استراتيجية تقوم على طرح الأسئلة على طالب معين، بهدف تنمية مهارات عدة من أهمها بناء الأسئلة وتبادل الأفكار والقراءة.
6. استراتيجية الرؤوس المرقمة : هي شكل من أشكال العمل الجماعي التعاوني، و تتجلى في:
– تقسيم الطلاب إلى مجموعات من 4 أعضاء. يحمل كل عضو رقما من 1 إلى 4.
– طرح السؤال أو توضيح المَهمة المطلوب إنجازها.
– تعاون أعضاء كل مجموعة على إيجاد الحلول.
– يختار المعلم رقما عشوائيا من كل مجموعة، بحيث ينوب المتعلم صاحب الرقم عن أفراد. مجموعته في الإجابة وتقديم الحلول.
7. استراتيجية أعواد المثلجات : تقوم هذه الاستراتيجية على التشويق و تحفيز المتعلمين والإبقاء على تركيزهم وانتباههم في أعلى المستويات، وهي مناسبة للمستويات العمرية الصغيرة.
8. استراتيجية التدريس التبادلي: هي نشاط تعليمي يهتم على الخصوص بدراسة النصوص القرائية (قراءةً وفهما وتحليلا…)، بالاعتماد على الحوار المتبادل بين الطلاب والمدرس أو بين الطلاب مع بعضهم البعض
9. استراتيجية الحقيبة التعليمية: و تسمى أيضا الرُّزَم التعليمية. وهي وحدة تعليمية (بناء متكامل مُحكم التنظيم) تُوَجِّهُ نشاط المتعلم باعتماد التعلم الذاتي وإتاحة فرص التعلم الفردي
10. استراتيجية المشروعات: هي على خطوات و هذه هي الخطوات الرئيسية لتطبيق هذه الاستراتيجية :
–اختيار المشروع: و هي خطوة رئيسية للوصول إلى الأهداف المنتظرة من النشاط.
– التخطيط: يضع المتعلمون الخطة المناسبة للعمل، ويقوم المعلم بإرشادهم ومساعدتهم للوصول إلى الأهداف المتوخاة.
–التنفيذ: والانتقال من مرحلة التخطيط والمقترحات إلى العمل.
– التقويم: للوقوف على مدى تنفيذ المشروع.
11. استراتيجية حوض السمك: من استراتيجيات التدريس الحديثة المعتمدة على التعلم النشط والعمل الجماعي ، وتفاصيل هذه الاستراتيجية كالتالي:
– يتم وضع 4 أو 5 كراسي في دائرة على شكل حوض سمك.
– تُوضع باقي الكراسي خارج حوض السمك، وبشكل دائري أيضا.
– يجلس عدد من الطلاب على كراسي حوض السمك لمناقشة موضوع ما أو إنجاز مهمة أو حل مشكل في مدة تقارب 10 دقائق، بينما يجلس الباقون (وهم الملاحظون) خارج الحوض يستمعون بتركيز و يسجلون الملاحظات.
12. استراتيجية حل المشكلات أو التعلم القائم على المشكلات : و تسمى الأسلوب العلمي في التفكير، وتتم عبر إشعار المتعلمين بالقلق وإثارة تفكيرهم إزاء مشكلة ما (تكون مناسبة لمستواهم، وذات صلة بموضوع الدرس، و بمعيشهم) لا يستطيعون حلها بسهولة، بل بالبحث واستكشاف الحقائق المؤدية إلى الحل.
13. استراتيجية التعلم بالإكتشاف : تدعو هذه الاستراتيجية إلى استخدام التفكير المنطقي (الاستقرائي أو الاستنباطي) و تُشجع التفكير النقدي العقلي البعيد عن الخرافات والمُسلَّمات.
14. استراتيجية التدريس الاستقرائي: يمكن تلخيص هذه الاستراتيجية في عبارة ″الانتقال من الجزء إلى الكل″ عبر تتبع الجزئيات والتفاصيل والأمثلة وعرضها ثم مناقشتها وفحصها وتحليلها .
15. استراتيجية الخرائط المفاهيمية: هي استراتيجية تدريسية تُوظف الأشكال والخطوط و الصور والأسهم والألوان واللغة (كلمات الربط) لتمثيل المعرفة وتقديم المعلومات.
16. استراتيجية التعلم بالتعاقد : من الاتجاهات الحديثة في التعليم التي يتم فيها تقاسم مسؤولية التعليم والتعلم بين المعلم والمتعلمين عبر الاتفاق الصريح والواضح والمكتوب على الالتزام بأداء مهام أو تنفيذ مشاريع معينة.
17. استراتيجية مثلث الاستماع: من الاتجاهات الحديثة في التعليم التي يتم فيها تقاسم مسؤولية التعليم والتعلم بين المعلم والمتعلمين عبر الاتفاق الصريح والواضح والمكتوب على الالتزام بأداء مهام أو تنفيذ مشاريع معينة.
18. استراتيجية التعليم الإلكتروني: يمكن تعريفها على أنها : ”منظومة تعليمية تعتمد تقنية المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت و القنوات التلفزيونية والبريد الإلكتروني وأجهزة الحاسوب والمؤتمرات عن بعد…)
19. استراتيجية القصة: رغم أن البعض يعتبرها من الطرق التقليدية القديمة إلا أن توظيف المستجدات التكنولوجية الحالية (الفيديو في التعليم، الصور، الرسوم المتحركة، العروض التعليمية ) يمكن أن يجعلها استراتيجية مفيدة جدا في تقديم المعلومات
20. استراتيجية تقييم الأقران: الهدف من هذه الاستراتيجية هو تدريب الطلاب على التقييم والنقد واتخاذ القرار.
21. استراتيجية مسرح العرائس : هي استراتيجية مناسبة للأطفال الصغار والمستويات الدراسية الدنيا كأطفال الروضة، و تتلخص في استخدام الدُّمى في تمثيليات ومسرحيات بسيطة وهادفة وذات علاقة بالمواد الدراسية يؤديها المتعلمون من الكواليس بتوجيه من المدرس، ممزوجة بالتسلية والترويح عن النفس.
22. استراتيجية فَكر، ناقِشْ، شَارِكْ:
– يفكر كل طالب بشكل فردي لمدة دقيقة أو أكثر (حسب المهمة المطلوبة وحسب تقدير المعلم).
– يتفق كل متعلم مع زميله على إجابة واحدة مشتركة.
– تكوين مجموعات من 4 أفراد لمناقشة الأعمال والأفكار.
– شارك فصلك: تُعين كل مجموعة متحدثا عنها بمعدل دقيقتين لكل مجموعة، بهدف الوصول إلى نتيجة أو جواب نهائي تحت قيادة وإشراف المعلم.
23. استراتيجية التدريب الميداني العَملي : مُناسَبَة لتطبيق وتقويم المعلومات التي تمت دراستها. تُلائِم أكثر الطلاب كبار السن والمرحلة الجامعية، و تدعم الأساليب النظرية التي قد لا تكون كافية.
24. استراتيجية التفكير الناقد: هي قدرة تتطور بشكل مستمر وتلقائي لدى المتعلمين نتيجة وضعهم أمام وضعيات ومهام وإشكالات عليهم حلها والتعامل معها باستخدام مبدأ الشك واختبار الآراء على ضوء معرفتهم السابقة
25. استراتيجية التعلم باللعب: لعل أهم ما يميز التعلم باللعب عن اللعب هو كون هذا الأخير نشاطا حُرًّا تلقائيا غير موجه، عكس التعلم باللعب الذي يمكن تعريفه على نشاط موجه لتنمية قدرات المتعلمين الجسمية والوجدانية وكذلك العقلية
26. استراتيجية التعلم الذاتي: من أهم أهداف هذه الاستراتيجية تعلمُّ التعلمِ، أي أن يكتسب المتعلم المهارات الضرورية التي تُمكنه من التعلم باستمرار لمواجهة المهام الدراسية والتعامل مع مصادر العلم والمعرفة في مرحلة أولى، ولمواجهة الحياة في مرحلة قادمة.
27. استراتيجية كيلر أو التعلم للإتقان : تصنف استراتيجية كيلر على أنها واحدة من استراتيجيات التعلم الذاتي. استراتيجية يمكن تلخيصها في كونها تسعى لإيجاد تطبيقات جديدة في أساليب التدريس عبر التوفيق بين نظرية التعزيز ل ″سكنر″ (علم النفس السلوكي) و نظرية التعلم للإتقان.
28. استراتيجية لعب الأدوار: وتُسمى أيضا المحاكاة، وهي استراتيجية تقوم على تمثيلِ أدوارٍ (واقعية أو تاريخية أو خيالية…) وتقمُّصها في مواقف (تعليمية) مصطنعة، بحيث يكون لكل متعلم دور محدد يؤديه ويعبر عنه في بيئة تميل أكثر إلى المرح واللعب.
29. استراتيجية التعلم بالتَخيُل : التخيلُ بدايةُ الابتكارِ والإبداعِ. هي استراتيجية قريبة لِلَعب الأدوار و يُقصد بها التخيل الإبداعي. والمطلوب من المتعلم في هذه الطريقة هو أن يتخيل نفسه في وظيفة أو مهمة أو وضعية… (حسب ما هو محدد في التعليمات) ثم يُعطى له وقت للعمل والتفكير والإبداع.
30. استراتيجية K.W.L: استراتيجية تعتمد على 3 محاور أساسية و هي:
– What I already Know ماذا أعرف مُسبقا (المكتسبات والخبرات السابقة) و هي خُطوة غاية في الأهمية لفهم الموضوع الجديد وإنجاز المهمات، فالمتعلم مدعو لمعرفة إمكاناته حتى يتمكن من استثمارها على أحسن وجه.
– What I want to Learn ماذا أريد أن أتعلم؟ و هي مرحلة تحديد المهمة المتوقع إنجازها أو المشكلة التي ينبغي حلها…
– What I Learned ماذا تعلمت بالفعل؟ و هي مرحلة تقويم ما سبق التطرق إليه من معارف ومهام وأنشطة، ومعرفة مدى تحقق الأهداف وهي مرحلة ايضا لاكتساب المفاهيم الصحيحة وتصحيح الامور الخاطئة…
و لدراسةٍ و تعمقٍ أكثر فيما سبق و في معلومات و نظريات عدة سَهَلَها لنا التطور الرقمي من خلال المواقع الموثوقة و من خلال الدورات و الورش المجانية المتاحة لكل من يطمح الى زيادة وعيهِ و ثقافتهِ و تطوير مهاراتهِ في كل المجالات و في مجال التعليم بصورة خاص .
فالقدوة يُحتذى بها للإرتقاء ، تُفكر خارج الصندوق لتصنع جيل طموح غير مألوف..

المصادر :

Heba H. Al-taee

هبة حسين ، خريجة جامعة بغداد, كلية العلوم قسم الرياضيات ، رسامة ، كاتبة مقالات ، بغداد – العراق