مَن منا فكر بسؤال ..
ما الغاية من القراءة و التي هي جزء من الدراسة و التعليم الذي نتلقاه في المدارس و الجامعات ؟
فالجواب لا يكمن فقط في أخذ المعلومة و النجاح في المراحل الدراسية و بالتالي تحقيق ما نسعى إليه من تخصص لأغراض العمل و إنما السعي و العمل الى تحقيق أهم هدف و هو فهم و تنظيم الحياة و على اساسها سوف يكون القرارمن خلال السؤال ، ما التخصص العلمي و العملي الذي نتعمق فيه ؟
من هنا نسعى جاهدين الى إكتشاف ما الطرق التي توصلنا الى هذا الهدف بسهولة و بالإمكانيات الجسمانية و المادية المتوفرة .
أقوى عامل ممكن أن يساعدنا في ذلك هو ذاكرتنا ..
للذاكرة البشرية أنواع أهمها الذاكرة العاملة و التي هي نظام يعتمد على الذاكرة القصيرة المدى أو ما تسمى بالذاكرة النشطة ، يتم من خلالها خزن المعلومات في ما يقارب ال 30 ثانية ، قد يتم نسيان بعض تلك المعلومات لكن بالتدريب و الاستخدام يتم الإنتقال الى مستوى أعلى من الذاكرة اي الى ما يسمى بالذاكرة على المدى الطويل .
و من منطلق أن الذاكرة العاملة تضعف عند التقدم في السن ، لذا ففي مُقتبل العمر و عند مرحلة الطفولة تكون في أَوَج نشاطها ومن هنا يجب استغلالها لتكون أداتنا الأقوى في تخزين المعلومات في مرحلة ما بعد القراءة .
فالقراءة و التدريب و الاستخدام أهم الاساليب التي تُكَرس بالتدريس و خصوصاً في الصفوف الأولى للطالب.
هنا يبرز دور المعلم في طريقتهِ بتعليم القراءة الابداعية من خلال دراسة نفسية لمستويات إدراك و إهتمام كل طالب ، و على ضوء ذلك يتم تصميم و تنفيذ التعليمات لتلبية تلك الإحتياجات ، آخذاً بنظر الاعتبار اساسيات القراءة :
- القراءة الصحيحة بطلاقة .
- فهم ما تحويه تلك القراءة .
و ذلك من خلال تقديم ما يخدم و يُسهل عملية فهم القراءة من وسائل توضيح يدخل فيها الفن و الألوان و الصوتيات للنطق السليم .
فبهذا نكون قد وصلنا الى نسبة نتيجة عالية بالتقريب بين مستويات الإدراك و الإمكانيات الجسمانية المختلفة لدى الطلاب .
:المصادر